كلميم -ومع/ استفادت حوالي 100 فتاة من كلميم، تتراوح أعمارهن ما بين 7 و 10 سنوات، من مخيمات تدريبية في مجال الذكاء الاصطناعي، بمبادرة من كرسي الإيسيسكو “النساء في العلوم: الذكاء الاصطناعي والمستقبل” التابع للجامعة الأورومتوسطية بفاس.

كما استفادت من هذه المخيمات التدريبية، المنظمة بتعاون مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لكلميم – واد نون، تلميذات بمدرستي “الواحة و”3 مارس” بكلميم.

وبحسب المنظمين، فإن الدورة الأولى من هذه التدريبات، المنظمة تحت شعار “إلهام شابات المستقبل ليصبحن قائدات في الذكاء الاصطناعي”، تروم تشجيع الفتيات للتوجه نحو دراسات الهندسة الرقمية والذكاء الاصطناعي من خلال تقديم المواضيع الراهنة المرتبطة بالعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وذلك بصيغة مبدعة ومختلفة، من قبيل التعلم الآلي وعلم البيانات وإنترنت الأشياء، ومختلف البنيات التحتية التكنولوجية.

وتميزت هذه التدريبات بتنظيم ورشات بتأطير من الأستاذة مها كميرة، المسؤولة عن كرسي الإيسيسكو والخبيرة المعترف بها في الذكاء الاصطناعي وأستاذة الذكاء الاصطناعي بالجامعة الأورومتوسطية بفاس.

وبحسب السيدة كميرة، فإن الهدف من هذه المبادرة هو “سد الفجوة بين الجنسين في مجال التكنولوجيا، لأننا لا نستطيع تحمل تكاليف استبعاد حوالي نصف سكان العالم من التحول الرقمي”.

وبعد أن أبرزت التحولات التي باتت تفرضها التكنولوجيا الرقمية في الحياة اليومية، أكدت السيدة كميرة على ضرورة توفير كل الوسائل المتاحة من أجل تصميم برامج تكوينية وتمكين الفتيات المستهدفات من التعلم وتطوير حسهن النقدي والإبداعي.

وأشارت بهذا الخصوص، إلى أن الإدماج الرقمي ومحو الأمية الرقمية يتيحان إمكانية حصول النساء على أجر جيد، وكذا تعزيز، عبر البعد العرضاني للذكاء الاصطناعي، مدى التغيير الذي قامت به الفتيات والنساء في مجالات رئيسية كالمساواة بين الجنسين والعمل المناخي.