شخصية نسائية

عاليا كفيل، كفاءة مغربية شابة سطع نجمها في بطولة دولية للمناظرة باليابان

By 22 فبراير 2022No Comments

إعداد: غيثة عزوزي

الدار البيضاء-ومع/ تألقت عاليا كفيل، قائدة الفريق الوطني المغربي للمناظرات، خلال بطولة دولية للمناظرة باليابان (المؤتمر العالمي السابع للمناظرة البرلمانية للمدارس الثانوية)، والتي شهدت فوزا مستحقا للفريق المغربي.

عن عمر يناهز 17 سنة فقط، تم اختيار عاليا كأفضل متحدث في المسابقة للسنة الثانية على التوالي، وإحراز الفريق الوطني المغربي للمناظرات، الذي يضم أيضا، يانيس حديبي، والحسن الريساسي، فوزا ثمينا بهذه المسابقة الدولية، للسنة الثانية على التوالي .

ومنذ سن الحادية عشرة من عمرها، اكتشفت هذه الشابة المغربية شغفها بالإلقاء أمام الجمهور وفن المناظرة، لتنضم إلى فريق المناظرة في مدرستها وهي في الصف السادس ابتدائي، وتبدأ معها قصة شغف كبير بعالم المناظرة.

وقد قادها هذا الشغف، إلى الالتحاق خلال سنة 2020، بالفريق الوطني المغربي للمناظرة، ما سمح لها بتمثيل المغرب واستكشاف شغفها بشكل أكبر.

وفي حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء، أكدت عاليا، أن ولوج عالم المناظرة مكنها من تكوين فكرة أكثر وضوحا حول المجال الذي ترغب متابعة دراستها فيه، وألهم اختياراتها المهنية المستقبلية.

 وتابعت في هذا السياق، “تعلمت من خلال المناظرة أن العالم والقضايا الاجتماعية والسياسة ليست أحادية الأبعاد، فهي معقدة وهناك الكثير لنتعلمه حول هذه المواضيع”، مبرزة أن فن المناظرة يذكرها دائما أن كل موضوع لديه الكثير من الآفاق لاكتشافها والعديد من الدروس لاستخلاصها.

 وتؤكد هذه الشابة الطموح، أنه على الرغم من صعوبة إيجاد التوازن بين مجال المناظرة والدراسة، إلا أن الأمر يستحق العناء.

 وفي ما يتعلق بمشاركتها في الدورة السابعة من المؤتمر العالمي للمناظرة البرلمانية للمدارس الثانوية في اليابان، أبرزت عاليا أن الأمر يتعلق بتجربة جد غنية بالنسبة للفريق ككل، مضيفة أن المسابقة شكلت فرصة لاكتشاف عالم المناظرة الآسيوية، ومدى انضباط، واحترام وموهبة المتناظرين هناك.

 وكشفت هذه الشابة البيضاوية، أنه خلال الجولات الأولى ، “شعرت أنا وزملائي بالتوتر ، ولكن مع تقدم أطوار المنافسة ، شعرنا براحة وثقة أكبر في إمكانياتنا وقدراتنا”.

 وأبرزت أن “التحدي الأكبر بالنسبة لنا تمثل في المناظرة عبر الإنترنت أثناء الليل، حيث جرت المنافسة في اليابان ، مما يعني أنه كان علينا التنافس في وقت متأخر من الليل (عادة من الواحدة إلى العاشرة صباحا)”، مشيرة إلى أنه “كان علينا التواصل عبر الهاتف لتنسيق خطاباتنا”.

وعن تحضيرات الفريق لهذه المنافسة الدولية، أوضحت أنه كان يتم كل أسبوع، تنظيم دورة تدريبية ينشطها مدرب الفريق، يتم خلالها التدريب على استراتيجية المناظرة الخاصة بالفريق، والتعرف بشكل أكبر على المستجدات الدولية.

 وعرف هذا الحدث، الذي أقيم برعاية وزارة التربية الوطنية، ووزارة الخارجية ، مشاركة 19 فريقا أجنبيا، وخمس مدارس تم اختيارها خلال المسابقة الوطنية في اليابان.

 وفاز المغرب بالمسابقة بـست انتصارات من أصل ست مواجهات، ليصبح بذلك أول بلد عربي وإفريقي يفوز بهذه المسابقة ، والفريق الأول والوحيد الذي يفوز بهذه المسابقة مرتين .