الرباط، (ومع) نظمت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة، ندوة علمية بعنوان “المرأة المغربية المقاومة، رؤى ومقاربات”، توقفت عند النضالات التي قادتها المرأة المغربية خلال فترة الكفاح الوطني.

 وسلطت الندوة الضوء بالخصوص، على الأدوار الطلائعية للمرأة المغربية، في مسار الكفاح الوطني والمقاومة والتحرير، والدفاع عن المقدسات الدينية والثوابث الوطنية، مع استحضار فعل المقاومة لدى المرأة المغربية في أبعاده وتجلياته النضالية والاجتماعية، وكذا مساهمة المرأة المغربية في مسيرات البناء والنماء.

 وفي كلمته بالمناسبة، أبرز المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، السيد مصطفى الكثيري، “الدور الوازن والمتميز للمرأة المغربية في الدفاع عن حمى الوطن وإعلاء صروحه”، مشددا على ضرورة “استحضار نضالاتها وإسهاماتها الوازنة في حركية المجتمع، وفي مسيرات بنائه وتقدمه ورفعته”.

 وأضاف السيد الكثيري في كلمته الإفتتاحية أن هذه الندوة مناسبة “لنستحضر بكل تقدير وإكبار المساهمات النضالية للنساء المغربيات وما تطفح به من جلائل الاعمال والأيادي البيضاء، التي أسدينها للوطن باضطلاعهن بواجباتهن المجتمعية والأسرية والإنسانية في أسمى تجلياتها وأرقى مظاهرها وأبهى صورها”.

وفي هذا السياق تطرق المندوب السامي إلى بعض أمثلة نضال وكفاح النساء المغربيات، على غرار “سليلات الأميرة الأمازيغية الكاهنة داهيا وكنزة الأوربية وزينب النفزاوية والسيدة الحرة وخناتة بنت بكار ومسعودة الوزكيتية، ومن صفوفهن انسلت أعدجو موح ورحمة حموش وثريا الشاوي وفاطمة عزايز (فاما)”، اللائي كن في الصفوف الامامية للانتفاضات الجماهيرية الشعبية والحركات المسلحة (…) التي اندلعت شرارتها بمختلف جهات المملكة في مارس من عام 2012 إثر فرض نظام الحماية على المغرب”.

وأشار إلى أن المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير قامت بنشر أربعة مؤلفات تتعلق بمقاومة المرأة المغربية، تهدف إلى صيانة وتوثيق الذاكرة التاريخية، وإغناء الخزانة الوطنية بمجموعة من الإصدارات والمنشورات حول الموضوع.

 وشهدت هذه الندوة مشاركة صفوة من الباحثات والأكاديميات اللائي قمن بإغناء أشغالها بعروض تبرز دور المرأة المغربية وتضحياتها ونضالاتها خلال فترة المقاومة الوطنية، وكذا الأدوار التي تضطلع بها في بناء وإعلاء صروح الوطن، في ظل عهد صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وتناولت العروض جملة من المواضيع منها على الخصوص، “مقاربات الكتابة النسائية المغربية وانخراط المرأة في الفعل السياسي”، و”ملامح من نساء قياديات ودورهن في استقلال المغرب”، و “السيدة الحرة حاكمة تطوان التي تصدت للإيبيريتين”، و “الفكر التنويري في تاريخ الكتابة الصحفية النسائية المغربية”.