عمان–ومع/ سلطت النسخة الخامسة من مؤتمر ” أوسكار الرائدات ” المنظمة السبت بالعقبة (جنوب الأردن) ، الضوء على واقع المرأة عموما والعربية والأردنية بشكل خاص في إطار السعي للنهوض بدورها وتمكينها في المجتمع وتوسيع مشاركتها في مختلف الأنشطة .

 وشكلت هذه التظاهرة المنظمة من قبل جمعية ثقافات بلا حدود المغربية ، والمركز الريادي للتدريب على حقوق الإنسان بالأردن ، حول موضوع ” أبرز التحديات التي تواجه المرأة بكل القطاعات ” ، مناسبة للوقوف على تحديات تواجهها المرأة والمساهمة في ايجاد الحلول لها ، والإطلاع على عدد من التجارب النسائية في مجالات التنمية المستدامة المختلفة.

 وناقشت جلسات المؤتمر عددا من التحديات الرئيسة التي تواجه المرأة في كافة المجالات ، وخاصة العمل الدبلوماسي والسياسي ، والواقع العلمي والثقافي للمرأة ، إضافة إلى دورها الاعلامي ومدى انخراطها في هذا الحقل الهام والمعيقات التي تعترضها.

 وقالت رئيسة جمعية ثقافات بلاد حدود ، نعيمة بدوي ، في كلمة بالمناسبة ، إن اختيار مدينة العقبة كمحطة خامسة لهذا المهرجان يأتي تعبيرا عن عمق العلاقات المتينة بين المملكة المغربية والمملكة الأردنية الهاشمية ، وعلاقة الأخوة التي تربط جلالة الملك عبد الله الثاني ، وصاحب الجلالة الملك محمد السادس .

 وأشارت إلى أنه النسخ الأربع الماضية ” لأوسكار الرائدات ” تم تكريم ما يزيد عن خمسين سيدة رائدة من شتى دول العالم ، يمثلن حقولا مختلفة سياسية ودبلوماسية وأكاديمية علمية واقتصادية وثقافية واعلامية وفنية ، وذلك تماشيا مع اهداف جمعية ثقافات بلا حدود والتي من أهمها نشر السلم والسلام والتعايش وكذا الانفتاح على ثقافات الغير بين مختلف الشعوب.

 وأضافت أن هؤلاء النسوة استطعن بجهودهن أن يصبحن نماذج يحتذى بها ، لافتة إلى نسخة هذه السنة تحمل عبقا مختلفا حيث تشكل رسالة تكريم لأمهات شهداء قدم أبناءهن دماءهم الزكية دفاعا عن ثرى الأوطان.

 من جهته ، أكد رئيس مجلس الأعيان الأردني ، فيصل الفايز ، أهمية المؤتمر في تعزيز دور المرأة وتمكينها من مواجهة تحديات تعترض تقدمها وإلقاء الضوء على تجارب المرأة في مختلف مجالات التنمية المستدامة ، لافتا إلى أن مشاركة المرأة في الحياة العامة يستحوذ على اهتمام الحكومات ومؤسسات المجتمع المدني العاملة في مجال الديمقراطية وحقوق الانسان ما يستوجب اتخاذ خطوات تزيل مختلف المعيقات أمامها.

 وأبرز أن المرأة العربية دفعت الثمن غاليا خاصة في دول تعاني من صراعات سياسية وأمنية ، كما أنها فقدت التأثير في مجريات الأحداث وتراجع دورها في ظل انتشار قوى الإرهاب والتطرف ، رغم مؤتمرات ودراسات عقدت للنهوض بدورها وتمكينها.

 وشدد على الحاجة إلى تغيير المفاهيم الخاطئة ، وقوانين أكثر عدالة وأقل تحيزا ، لتعزيز مشاركة المرأة في صنع القرار ، وإسقاط جميع أشكال التمييز ضد المرأة وتفعيل الاتفاقيات الدولية المعنية بذلك.

 بدورها ، قالت رانيا حدادين ، رئيسة المركز الريادي للتدريب على حقوق الإنسان ، أن تنظيم هذه الفعالية مع جمعية ثقافات بلا حدود يأتي لتماشي مبادئ هذه الأخيرة مع مبادئ المركز ، ونظرا للصداقة الوطيدة والعلاقات الطيبة التي تربط المملكتين .

 كما تميزت هذه الفعالية ، التي عرفت حضور شخصيات بارزة من مجالات مختلفة ، بإقامة حفل فني بمشاركة فنانين من المغرب والأردن .