تطوان-ومع/ شكل موضوع التمكين السياسي والتقني للمرأة لتولي الأدوار القيادية في الهيئات المنتخبة محور لقاء نظم عبر تقنية التناظر المرئي جمع بين جماعة تطوان وجماعة طراسا الإسبانية.
وأكد المشاركون في اللقاء، الذي يندرج في إطار مشروع “المساواة في المتوسط”، على ضرورة التمكين السياسي والتقني للمرأة قصد فتح آفاق أخرى للنساء لتولي المزيد من الأدوار القيادية خاصة في الهيئات المنتخبة المحلية والإقليمية والجهوية.
وفي هذا السياق، رأت نائبة رئيس جماعة تطوان ارحيمو البقالي أن التمكين السياسي للمرأة يتطلب توفرها على الوسائل و الآليات والتقنيات المتعلقة بالتسيير المؤسساتي، سيما على مستوى بناء الشخصية والخطاب السياسي وسوسيولوجية التأثير السياسي على الجماهير، فيما يتطلب التمكين التقني توفر المرأة على آليات التدبير والحكامة الجيدة، ومنهجية إعداد المشاريع المرتبطة بالفئات الهشة داخل المجتمع، واكتساب مهارات وأدوات الإقناع والتأثير في القرار السياسي.
ودعت البقالي خلال اللقاء، وفق بلاغ للجماعة، الى تعزيز التعاون مع بلدية طراسا وإلى إنشاء منظمات أو جمعيات بالمدينتين المعنيتين تختص في نشر ثقافة المشاركة السياسية للمرأة من أجل إنجاح مشروعها، سواء على مستوى إعداد برامج عمل الجماعة وإعداد المشاريع التي تدخل ضمن خانة التنمية المستدامة.
ومن جهتها، اعتبرت نادية شادي نائبة رئيس جماعة تطوان المكلفة بالشؤون الاجتماعية أن دمج مقاربة النوع في برامج الجماعة من خلال مشاريعها و استثماراتها يعد أمرا مهما لتعزيز تمكين النساء ودورهن داخل الهيئات المنتخبة، معتبرة أن إنشاء هيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع في جماعة تطوان يعد إنجازا مهما في إطار دعم الديموقراطية التشاركية وتعزيز موقع المرأة في العمل السياسي و التمكين السياسي للمرأة بشكل عام.
وفي سياق متصل، تم عرض تجربة المجلس النسوي في بلدية طراسا الذي تشارك فيه النساء من الكيانات والجمعيات التي تعمل من أجل المساواة بين الجنسين و يقدم المجلس مقترحات لدعم سياسات النوع الاجتماعي.
ويهدف مشروع ” المساواة في المتوسط”، و الذي تنخرط فيه جماعة تطوان ، إلى تعزيز المساواة بين الجنسين في السياسات الإقليمية ، عبر ثلاثة محاور ، تتعلق بتعزيز المشاركة السياسية للمرأة على المستوى المحلي، وإدماج نهج المساواة بين الجنسين في السياسات العامة من خلال آليات دعم المساواة مثل مؤسسة التكافؤ وتكافؤ الفرص ونهج النوع الاجتماعي ووكلاء المساواة ، و تعزيز روابط التعاون بين بلديات منطقة برشلونة والبلديات المغربية الشريكة في المشروع.