الرباط – أشادت سفيرة الاتحاد الأوروبي في المغرب، كلاوديا فيداي، اليوم الاثنين بالرباط، بالاستراتيجية الجديدة للمملكة في مجال مناهضة العنف ضد النساء.
واعتبرت المسؤولة الأوروبية، في تصريح للصحافة على هامش لقاء جمعها بوزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، جميلة المصلي، خصص لعرض “الاستراتيجية الوطنية لمحاربة العنف ضد النساء”، “أن الالتزامات التي قطعها المغرب على الصعيدين الوطني والدولي في مجال مكافحة العنف ضد النساء والفتيات “ممتازة”.
وبعد أن أعربت عن عزم الاتحاد الأوروبي مواكبة المملكة في هذا الالتزام، هنأت السيدة فيداي المغرب على هذه المبادرة، موضحة أن الاجتماع يشكل مناسبة “لتقاسم وتحديد السبل للعمل معا بشكل أفضل في هذا المجال مستقبلا”.
من جانبها، قالت السيدة المصلي، في تصريح مماثل، إن هذا اللقاء، الذي عرف أيضا مشاركة كل من سفير بلجيكا بالمغرب، مارك ترينتيسيو، وسفير مملكة الدانمارك نيكولاي هاريس، يأتي في إطار تقديم الاستراتيجية الوطنية التي أنجزتها الوزارة في مجال مناهضة العنف ضد النساء، مبرزة أن هذه الاستراتيجية تم إنجازها وفق مسلسل يقوم على الشراكة وإشراك كل الفاعلين في القطاعات الحكومية والمؤسسات الوطنية المعنية وجمعيات المجتمع المدني الشريكة.
وتابعت بالقول إن لقاء اليوم يروم عرض هذه الاستراتيجية على الشركاء الأوروبيين ويمثل مناسبة للتأكيد على أهمية الشراكة مع هذه الجهات، سيما في قضايا المرأة ودعم الخطة الحكومية للمساواة “إكرام 1” و”إكرام 2″، وأيضا في مجال حقوق النساء بشكل عام، وكذا حقوق الطفل بموجب الشراكة القائمة بين الوزارة وسفارة بلجيكا، مفيدة بأن هذا اللقاء يشكل أيضا مناسبة لاستشراف آفاق الشراكة المستقبلية.
ويندرج هذا اللقاء في إطار المشاورات الموسعة التي أطلقتها الوزارة بخصوص مشروع الاستراتيجية الوطنية لمحاربة العنف ضد النساء والفتيات 2020 – 2030، وذلك لتقاسم الأهداف المسطرة في هذه الاسترتيجية وتدارس أفق وضع برنامج مندمج للشراكة والتعاون لدعم ومواكبة تنفيذها.
يشار إلى أن وزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة كانت قد نظمت لقاء خاصا لتقديم ومناقشة مشروع الاستراتيجية الوطنية لمحاربة العنف ضد النساء والفتيات، مع أعضاء وعضوات المجموعة الموضوعاتية للنوع والشركاء الدوليين والتقنيين المعتمدين بالمغرب التي تترأسها مفوضية الاتحاد الأوروبي وسفارة مملكة الدنمارك وسفارة مملكة بلجيكا بالمغرب، وذلك في إطار فعاليات الحملة الوطنية التحسيسية الثامنة عشر لوقف العنف ضد النساء والفتيات التي نظمتها الوزارة من 25 نونبر إلى 10 دجنبر 2020 حول موضوع “التكفل بالنساء ضحايا العنف”.