تساهم الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري للسنة الثالثة على التوالي، في حملة 16 يوما من النشاط لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات، المنظمة من طرف هيئة الأمم المتحدة للمرأة كتظاهرة سنوية دولية للتحسيس تنطلق غدا الأربعاء (25 نونبر)، اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، وتختتم يوم 10 دجنبر المقبل، الذي يصادف اليوم العالمي لحقوق الإنسان.
وأوضح بلاغ للهيئة، اليوم الثلاثاء، أنها ستساهم في إطار شراكتها مع تمثيلية هيئة الأمم المتحدة للمرأة بالمغرب، في عملية “لَوِّن العالم برتقاليًا”، والتي تتمثل في إضاءة مختلف البنايات والدعامات التواصلية باللون البرتقالي وتذكير الرأي العام ببعض المعطيات المتعلقة بتجليات وأسباب ونتائج العنف الممارس ضد النساء.
وأضاف البلاغ أن مساهمة الهيأة العليا في حملة هذه السنة تكتسي أهمية خاصة بالنظر لما طبع الظروف الاستثنائية للأزمة الصحية والحجر الصحي في جميع أنحاء العالم، من تصاعد للعنف ضد النساء. وقد ركزت هيأة الأمم المتحدة للمرأة على هذا البعد باختيارها لحملة هذه السنة شعار “هشاشة النساء تتزايد وتتفاقم في ظل الأزمات”.
وستعرض الهيأة العليا طيلة هذه الفترة، على واجهة موقعها الإلكتروني (www.haca.ma) المعطيات والرسائل التي اعتمدتها هذه السنة هيئة الأمم المتحدة للمرأة للتحسيس بانتشار العنف ضد النساء والفتيات بالمغرب. كما ستبرز دعما لثقافة التقنين المواطن، منصتها التي تمكن كل مواطن من إيداع شكاية تتعلق بمضمون سمعي بصري بثته الإذاعات والقنوات التلفزية المقننة يعتبره مخالفا لمقتضيات قانون الاتصال السمعي البصري المتعلقة بمحاربة العنف القائم على النوع واحترام الكرامة الإنسانية.
وأشار المصدر ذاته إلى أن تعبئة الهيأة العليا تندرج في صلب انتدابها الدستوري الذي ينيط بها مهمة “المساهمة في النهوض بثقافة المساواة والمناصفة بين الرجال والنساء، وفي محاربة كافة أشكال التمييز والصور النمطية المسيئة التي تحط من كرامة المرأة”.
كما يتمثل الإسهام المعياري والتنظيمي للهيأة العليا في مجال محاربة العنف القائم على النوع، في العناية الخاصة التي يوليها لهذه القضية المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري الذي أصدر خلال السنة المنصرمة عددا من القرارات الرامية إلى تعزيز اليقظة سواء لدى جمهور الإعلام أو لدى متعهدي الاتصال السمعي البصري، إزاء خطاب الإقصاء والوصم ضد النساء.
تجدر الإشارة إلى أن الهيأة العليا شريك في ميثاق مراكش 2020 الموقع يوم 08 مارس 2020 خلال حفل رسمي ترأسته صاحبة السمو الملكي الأميرة لالة مريم، رئيسة الاتحاد الوطني لنساء المغرب. يتضمن هذا الإعلان عددا مهما من الالتزامات التي يتعين على المؤسسات الموقعة إعمالها من أجل ترسيخ ثقافة اللاعنف تجاه النساء والفتيات.