العطاوية (إقليم قلعة السراغنة)-ومع/ تجسد دار الطالبة بالعطاوية (التابعة لإقليم قلعة السراغنة)، باعتبارها بنية سوسيو – تربوية ذات بعد إنساني وتضامني، تتويجا لانخراط المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من أجل النهوض بتمدرس الفتاة القروية.
وتعكس هذه الدار، التي تعد نتاج شراكة بين مؤسسة محمد الخامس للتضامن، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وجماعة العطاوية، والتعاون الوطني، وإقليم قلعة السراغنة وعدد من المحسنين، الالتقائية المحمودة الموجهة إلى محاربة الهدر المدرسي وضمان التميز والتفوق الدراسي.
وتوفر هذه البنية، التي تبلغ طاقتها الاستيعابية 120 نزيلة، وتقع بإعدادية الرحالي الفاروق، الإيواء والمطعمة والمواكبة الاجتماعية والدعم الطبي وشبه الطبي والنفسي، علاوة على التنشيط الاجتماعي.
وعاينت وكالة المغرب العربي للأنباء مختلف المرافق التي تتوفر عليها الدار، التي افتتحت سنة 2007، ومن ثمة، الجهود المبذولة لضمان أمثل تكفل بالنزيلات.
وقال مدير دار الطالبة، رشيد بوستة، إن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أثمرت نتائج إيجابية في ما يتصل بمحاربة الهدر المدرسي بالعطاوية، والجماعات المجاورة، من خلال استقبالها لنزيلات ينحدرن من المناطق المعوزة.
وأوضح، في تصريح لقناة (M 24) التابعة للمجموعة الإعلامية لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “المبادرة جهزت ودبرت، والتأم حولها عدد من المتدخلين العاقدين العزم على محاربة الهدر المدرسي بالجهة”، مشيرا إلى أن هذه البنية الاجتماعية التربوية مكنت النزيلات من الحصول على نتائج جد مشرفة.
وخلص السيد بوستة إلى أن “دار الطالبة توفر أحسن استقبال للنزيلات اللائي يبلغ عددهن حاليا 56، وتتراوح أعمارهن ما بين 12 و 18 سنة، أي نسبة 50 بالمئة من طاقتها الاستيعابية، بالنظر إلى الظرفية الناجمة عن تفشي فيروس كورونا، مما تعين معه التقيد بالتدابير الوقائية بالمؤسسة”.
وبحسب معطيات لقسم العمل الاجتماعي بإقليم قلعة السراغنة، يبلغ عدد دور الطالب والطالبة 23 دارا، توفر جملة من الخدمات لفائدة المستفيدين، من قبيل الإيواء والمطعمة والتتبع المدرسي.
وتعد هذه المؤسسات، التي تستقبل 1494 نزيلا، نتاج شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والمديرية الإقليمية للتربية والتعليم الأولي والرياضة، والتعاون الوطني، والجماعات الترابية، والجمعيات التي يعهد إليها بمهمة التدبير.