مراكش – جرى، يوم الأربعاء، بمراكش، تنظيم مائدة مستديرة حول موضوع “أية مقاربة للنوع في خدمات دعم ريادة الأعمال الاجتماعية؟”، وذلك بمبادرة من منظمة (كير المغرب).
ورامت هذه المائدة المستديرة، التي نظمت بشراكة مع وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، والوكالة الفرنسية للتنمية، والشؤون العالمية الكندية، تحسيس المؤسسات العمومية والمشاركات بشأن الإجراءات الضرورية حتى يصبحن رائدات أعمال، مع بلورة سلسلة من التوصيات التي تهدف إلى تسهيل ولوج المرأة التي تنحدر من المناطق القروية إلى خدمات ومنتوجات ريادة الأعمال في الجهة.
وهدف اللقاء، أيضا، إلى خلق فضاء للتبادل بين المشاركات لتشاطر رؤيتهن، وتعزيز المساءلة الاجتماعية من أجل تمكين المرأة من الولوج إلى عالم ريادة الأعمال الاجتماعية.
وأشارت مديرة (كير المغرب)، حليمة الركزاوي، في تصريح لقناة (إم 24) الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أنه منذ عام 2013، تمكنت حوالي 184 جمعية قروية للادخار والقروض من استهداف أكثر من 3000 امرأة، بالإضافة إلى المجموعات المختلطة من الشابات والشبان على الصعيد الوطني.
وأعربت السيدة الركزاوي عن طموح هذه الهيئة إلى بلوغ مليون امرأة مستهدفة من خلال التعويل على دعم وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، والفاعلين في المجتمع المدني.
من جهته، قال رئيس مصلحة تخطيط وبرمجة الاقتصاد الاجتماعي بوزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، محمد هلالي، إن مشاركة الوزارة في هذه المائدة المستديرة يأتي في إطار الاستراتيجية الوطنية لتطوير الاقتصاد الاجتماعي، وذلك في أفق الخروج بمجموعة من التوصيات المتعلقة بتمكين المرأة، وتكرار هذا المشروع في جهات أخرى بالمملكة.
وسجل السيد هلالي أن العديد من برامج التعاون المتعلقة بتمكين المرأة توجد قيد التنفيذ، لا سيما في إطار التعاون مع كندا وإسبانيا وفرنسا.
من جانبه، أوضح جان توشيت، المستشار رئيس مصلحة التعاون للشؤون العالمية في السفارة الكندية بالرباط، أن كندا تتوفر على سياسة مساعدات دولية نسوية، مما يمكن معها الحد من التفاوتات بين الجنسين في جميع أنحاء العالم، وخاصة بالمغرب.
وأشاد، في هذا الاتجاه، بالعلاقات الممتازة التي تجمع بين المملكة وكندا، كدولتين تتقاسمان الأهداف نفسها بشأن مقاربة النوع الاجتماعي ويعتبران أن أفضل طريقة لبناء عالم مزدهر ومستدام هو الحد من هذه التفاوتات، التي تشكل عائقا أمام التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
كما أشار إلى أن البلدين عازمان على تعزيز حقوق النساء والفتيات والنهوض بها، ومكافحة العنف الذي يطالهن، وتعزيز تمكين المرأة في المناطق القروية، وتحسين صحتها.
وتستفيد هؤلاء النساء من دورة تكوينية، تشمل أساسا تدبير المشاريع، ووضع خطة العمل، والتدبير المحاسباتي، وبيع المنتوجات، ومحو الأمية.
كما شكلت التظاهرة مناسبة لبسط المنهجية التي تطبقها (كير المغرب)، واستيعاب العوائق التي تكبح النفاذ إلى ريادة الأعمال النسائية، واستقاء شهادات حية لنساء نجحن في مشاريعهن على صعيد جهة مراكش – آسفي.