أطلق السفير، الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، السيد عمر هلال ، ونظيره من الاتحاد الأوروبي ، بتعاون مع سفراء الأرجنتين ومنغوليا ونيوزيلندا وتركيا وناميبيا ،”مجموعة أصدقاء من أجل القضاء على العنف ضد النساء والفتيات”.
حضر حفل إطلاق هذه المجموعة نائبة الأمين العام للأمم المتحدة ، السيدة أمينة محمد ، إحدى الداعمين الرئيسيين لهذه المبادرة ، وأكثر من 200 من ممثلي الدول الأعضاء بمنظمة الأمم المتحدة والمجتمع المدني ، الذين يتقاسمون طموح القضاء على العنف ضد النساء والفتيات في كل مكان بالعالم.
وقد أشاد عاليا الأمين العام للأمم المتحدة والمديرون التنفيذيون لوكالات الأمم المتحدة بهذه المبادرة الجديدة ، ولا سيما هيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة (هيئة الأمم المتحدة للمرأة) وصندوق الأمم المتحدة للسكان ، فضلا عن العديد من ممثلي المجتمع المدني الدولي.
وشدد سفير المغرب في كلمته الافتتاحية على أن مجموعة الأصدقاء هذه هي تعبير هام عن التضامن الدولي والالتزام بحماية وتعزيز الحقوق الإنسانية للنساء والفتيات في جميع مناطق العالم.
وبعد أن أعرب عن شكره لـ 81 سفيرا يمثلون مناطق العالم الخمس الذين انضموا إلى مجموعة الأصدقاء عند إطلاقها ، أكد السيد هلال أن هذه المنصة الجديدة ستكون مفتوحة لجميع الدول التي تتقاسم قيمها وأهدافها الأساسية وستوفر منتدى لجمع الخبرات وتحسين التنسيق والدعوة والعمل داخل منظومة الأمم المتحدة.
من جانبه ، سجل رئيس وفد الاتحاد الأوروبي ، السفير أولوف سكوغ ، إلى أن المجتمع الدولي قد إتحد وانخرط في استجابته “للوباء الموازي” للعنف ضد النساء والفتيات خلال فترة الحجر الصحي، موضحا أن هدف مجموعة الأصدقاء سيكون تجسيد هذه الالتزامات من حيث الإجراءات الملموسة.
وفي هذا الصدد ، أشار إلى أنه سيتم إنشاء شبكة من الخبراء لمواكية عمل هذه المجموعة ، وذلك بدعم من مبادرة تسليط الضوء ، وهي شراكة عالمية بين الإتحاد الأوروبي والأمم المتحدة تهدف إلى القضاء على جميع أشكال العنف ضد النساء والفتيات بحلول عام 2030 ، بميزانية أولية قدرها 500 مليون يورو.
وتعتزم المجموعة ، من بين أمور أخرى ، تنظيم اجتماعات وزارية خلال الجزء رفيع المستوى من الجمعية العامة للأمم المتحدة ، في لجنة وضع المرأة ، في المنتدى السياسي رفيع المستوى ، وخلال 16 يوما من النشاط لمناهضة العنف ضد المرأة ، والتي ستكون سنويا من 25 نونبر إلى 10 دجنبر.
وكان السفير عمر هلال ، مع نظرائه من الاتحاد الأوروبي والأرجنتين ومنغوليا ونيوزيلندا وتركيا وناميبيا ، قد اطلقوا بشكل مشترك في أبريل الماضي مبادرة داخل الأمم المتحدة من أجل دعم نداء الأمين العام للأمم المتحدة لإنهاء العنف داخل الأسر. وقد حظيت هذه المبادرة بدعم 146 دولة عضو ومراقب في الأمم المتحدة.