الرباط – نظمت وكالة المغرب العربي للأنباء، اليوم الإثنين، بمقرها المركزي بالرباط، حفلا تم خلاله الاحتفاء بأطرها النسائية بالجسم الإداري والصحفي، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف 8 مارس.
وتميز هذا الحفل بحضور مجموعة من مسؤولات التواصل بعدد من القطاعات الوزارية والمؤسسات الحكومية، اللواتي تقاسمن مع صحافيي الوكالة أجواء العمل داخل قاعة التحرير، وحضرن بالخصوص اجتماع التحرير الأسبوعي الذي يعقد كل يوم اثنين.
وأشادت المدعوات بالجهود الجبارة التي يبذلها صحافيو وصحافيات الوكالة، التي يلمسنها خلال مختلف التغطيات الصحفية الشاملة والمتكاملة لمختلف الأنشطة التي تنظمها المؤسسات التي ينتمين إليها.
ونوهن، بهذه المناسبة، على وجه الخصوص بصحافيات الوكالة وبمهنيتهن التي تساهم في إشعاع هذه المؤسسة الإعلامية الوطنية.
من جانبهن، أشادت العاملات بوكالة المغرب العربي للأنباء بهذا الاحتفاء، الذي أصبح تقليدا رسخته الوكالة منذ سنوات، تنويها بالجهود التي يقوم بها العنصر النسوي داخل مختلف أقسام التحرير والإدارة.
وفي هذا الصدد، اعتبرت الصحفية بوكالة المغرب العربي للأنباء، السيدة كريمة حاجي، أن حضور النساء داخل الوكالة “متميز وهام بفضل كفاءتهن ومهنيتهن، وكذلك بفضل الدعم الذي نلقاه من قبل المسؤولين بالوكالة، الذين لا يتوانون عن تشجيعنا على الاضطلاع بمناصب المسؤولية والقيام بأدوار ريادية داخل المؤسسة”.
كما أبرزت السيدة حاجي الارتفاع الملحوظ في عدد صحفيات الوكالة اللواتي يلتحقن سنة بعد أخرى بشبكة أقطابها الجهوية والدولية، حيث أبن عن كفاءتهن وقدرتهن على رفع التحديات المرتبطة بمهنة الصحافة وذلك بمختلف أنحاء العالم وجهات المملكة.
من جهتها، أكدت الصحافية بالوكالة، السيدة فدوى الغازي، أن احتفاء الوكالة بنسائها بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، هو فرصة للتأكيد على أهمية التكامل بين نساء ورجال المؤسسة، والدعوة إلى تعزيز المناصفة بين الجنسين من أجل تقديم منتوج إعلامي يليق بوكالة القرن ال21.
أما السيدة فاطمة الزهراء بلعربي، الكاتبة العامة لهيئة المناصفة بوكالة المغرب العربي للأنباء، فأكدت أن هذه الهيئة التي تم إحداثها يوم 12 مارس 2019 تهدف إلى تعزيز حضور المرأة داخل الوكالة، وتندرج في إطار التوجه الرامي لتعزيز الريادة النسائية والعمل على تكريس روح ثقافة المناصفة داخل المؤسسة.
وأضافت أن هذه الهيئة التنفيذية، التي صادف تأسيسها الذكرى الستين لإحداث الوكالة، تعمل على تتبع وتقييم معدل تحقيق المناصفة سنويا داخل مختلف أجهزة الوكالة، مع تقديم آراء واقتراحات كفيلة بتعزيز حضور الأطر النسائية بالجسم الإداري والصحفي للوكالة.
وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة، جرى اليوم كذلك، ضمن تقليد رسخته وكالة المغرب العربي للأنباء منذ سنوات، إسناد مسؤولية تسيير مختلف أقسام التحرير لصحافيات الوكالة، وذلك احتفاء بهن، وبدورهن المحوري، إلى جانب الصحفيين، في تعزيز إشعاع الوكالة على الصعيدين الوطني والدولي.
وتعتبر هذه المبادرة الرمزية مناسبة سنوية للإشادة بانخراط النساء الصحافيات بالوكالة وتفانيهن في عملهن، وكذا للوقوف عند ما تحقق على مستوى تعزيز حضورهن في مناصب المسؤولية بالتحرير المركزي، وكذا على مستوى الأقطاب الجهوية والدولية.
وبعدما كان عددهن محدودا خلال سنوات الثمانينات، تضم وكالة المغرب العربي للأنباء اليوم 211 امرأة تشتغلن بتفان وروح مهنية عالية.
وتنتمي 104 من هؤلاء النساء إلى الجسم الصحفي للوكالة، من بينهن 17 صحفية تعملن بالمكاتب الدولية، و30 بالمكاتب الجهوية، بالإضافة إلى مراسلتين.
وتعمل وكالة المغرب العربي للأنباء بشكل متواصل على إطلاق مبادرات تروم تشجيع الريادة النسائية والنهوض بثقافة المناصفة، وذلك من خلال سياسة توظيف تدعم المساواة في الحظوظ بين الجنسين وتحرص على منح النساء الصحافيات مسارا مهنيا يتلاءم مع آفاق مستقبلية مختلفة، وذلك بهدف تعبيد الطريق أمامهن للبرهنة عن كفاءاتهن رغم ما يكتنف ذلك من صعوبات وتضحيات.
وهكذا يمكن لصحافيات الوكالة، بفضل كفاءاتهن وعزيمتهن، البرهنة على المكانة التي تستحقن، على الرغم من صعوبة المهام التي تتطلب تضحيات جسام.