أطلق صندوق الأمم المتحدة للسكان والاتحاد الوطني لنساء المغرب، الخميس بالرباط، أول روبوت محادثة (ChatBot)، تحت اسم”NajatBot”، وهي منصة مخصصة لتوجيه النساء والفتيات ضحايا العنف ويمكن الولوج إليها مجانا عبر تطبيق المراسلة الفورية “ميسنجر” للشبكة الاجتماعية (فيسبوك).
وسيؤمن هذا البرنامج المعلوماتي، المتاح على مدار 24 ساعة في اليوم طيلة أيام الأسبوع، توجيه مستخدميه إلى منصة “كلنا معك”، النظام الرائد الذي تم إنشاؤه تنفيذا للتوجيهات السامية لصاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للا مريم، رئيسة الاتحاد الوطني لنساء المغرب، والمخصصة لحماية ومواكبة النساء والفتيات ضحايا العنف.
وفي كلمة لها بالمناسبة، قالت الكاتبة العامة للاتحاد الوطني لنساء المغرب، السيدة فريدة الخمليشي، إنه تنفيذا لتوجيهات صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم، شرع الاتحاد في يناير الماضي في إطلاق منصة للاستماع لفائدة النساء.
وأوضحت أن الأمر يتعلق بمنصة تتيح للمرأة، سواء تلك المعرضة للعنف أو الباحثة عن شغل أو تكوين أو الحاملة لمشروع مدر للدخل، تلقي مساعدة هامة، من حيث الاستماع والتوجيه.
واعتبرت السيدة الخمليشي أن “NajatBot” هي وسيلة اتصال تستجيب للحاجة إلى التواصل والاستماع، مما يتيح إمكانية التصفح للحصول على المعلومات المطلوبة من خلال قائمة “غنية جدا” تتيح الولوج إلى العديد من الخدمات والمعلومات المفيدة.
من جهته، رحب ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان بالرباط، السيد لويس مورا، بهذه المبادرة المشتركة بين الصندوق الأممي والاتحاد الوطني لنساء المغرب، قائلا إن إطلاق هذه الوسيلة التواصلية لفائدة النساء يندرج في إطار الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يختتم 16 يوما من النشاط لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي.
وأوضح المسؤول الأممي أن أداة “NajatBot” عبارة عن روبوت محادثة (ChatBot) أنشأتها عالمة مغربية خبيرة في الذكاء الاصطناعي لفائدة النساء ضحايا العنف، وسيتم تثبيتها على منصة “كلنا معك” التي يشرف عليها والاتحاد الوطني لنساء المغرب.
وأضاف أن صندوق الأمم المتحدة للسكان ابتكر منذ بداية الجائحة من خلال دعم العديد من المبادرات الوطنية والجهوية، لا سيما من خلال عملية “سلامة” لمواكبة النساء ضحايا العنف.
من جهتها، قالت الأستاذة في جامعة القاضي عياض بمراكش، السيدة جهاد زاهر، التي أنشأت “NajatBot”، في مداخلة لها عبر الإنترنت، إن هذه المبادرة تندرج في إطار استمرارية استكشاف وسائل الذكاء الاصطناعي في مجال المساواة بين الجنسين ومكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي.
وأضافت أن الأمر يتعلق ببرنامج معلوماتي يتيح إجراء محادثة مع مستخدميه، بشكل مستقل وتلقائي، ويمكن الولوج إليه مجانا عبر تطبيق المراسلة الفورية “ميسنجر” للشبكة الاجتماعية (فيسبوك).
ومنذ إنشائه في 6 ماي 1969، ما فتئ الاتحاد الوطني لنساء المغرب يعمل على تشجيع المرأة المغربية على الانخراط الكامل في التنمية الوطنية في مختلف المجالات، مما شكل للمرأة مسارا حافلا بالنضال والتصميم والنجاحات. ويهدف الاتحاد الوطني لنساء المغرب، تحت الرئاسة الفعلية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم، إلى تطوير مشروع شامل يروم النهوض بالظروف الاجتماعية للمرأة بالارتكاز على جميع الفاعلين العموميين والمجتمع المدني.