الدار البيضاء–ومع/ أعلنت المنظمة غير الحكومية “تيبو أفريكا”، اليوم الثلاثاء بالدار البيضاء، تنظيمها لتظاهرة “Girls CAN ” ما بين 6 مارس و30 يوليوز القادمين، الرامية إلى تمكين الفتيات والنساء عن طريق كرة القدم.

وتهدف هذه المبادرة، المنظمة بشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، إلى إطلاق ومواكبة النقاش حول الترويج للرياضة كوسيلة حقيقية للإنصاف والتمكين لفائدة النساء والفتيات.

وينخرط هذا المشروع في إطار دولي يجعل المساواة بين الجنسين أحد أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر كما هو منصوص عليه في أجندة 2030، والاستراتيجية التي تستجيب لرؤية المنظمة غير الحكومية تيبو إفريقيا، وهي أن تصبح قاطرة للتنمية من خلال الرياضة في إفريقيا بحلول عام 2030، مما يجعل من الرياضة محركا حقيقيا للتغيير في البيئات المعقدة، لا سيما في ما يتعلق بالإنصاف والمساواة بين الجنسين.

وتستهدف مبادرة Girls CAN في المقام الأول الفتيات عرضة الهدر المدرسي، والشابات خارج دوائر الشغل والتعليم والتكوين المعروفة اختصارا بـ NEET، والمنحدرات بشكل خاص من المناطق الهشة.

وقد اختارت تيبو أفريكا 12 حيا من الأحياء الهشة في الدار البيضاء، حيث سيمثل كل حي منها دولة إفريقية تشارك في كأس إفريقيا لكرة القدم للسيدات. وسيتألف فريق كل حي من 20 فتاة مستفيدة ، أي ما مجموعه 240 فتاة.

وابتداء من 6 أبريل، وبمناسبة اليوم العالمي للرياضة من أجل التنمية والسلام ، سيتم تنظيم معسكر تدريبي لمدة 45 يوما لصالح 36 من المنشطات في مجال الرياضة-الصحة، واللواتي سيتم تدريبهن على مهارات تنشيط كرة القدم والمهارات التقنية والسلوكية وريادة الأعمال.

كما سيتم توجيه الدعوة، في إطار هذا المشروع، لعدد من المدربات واللاعبات من الولايات المتحدة الأمريكية وهولندا والدنمارك والمغرب لبلورة نموذج يمكن من خلاله انتقاء المستفيدات.

وبهذه المناسبة، أكد محمد أمين زرياط، رئيس المنظمة غير الحكومية تيبو أفريكا في لقاء صحفي، أن المتوخى من هذه المبادرة السماح للفتيات والفتيان بالاستفادة على قدم المساواة من الإمكانات الهائلة التي يمكن أن تحققها الرياضة على مستوى القيادة والتمكين والنجاح التعليمي والمهني.

وأشار، من جانب آخر، إلى أن إدماج مقاربة النوع في برامج الرياضة والتنمية يعتبر خطوة مهمة في تحقيق التنمية الشاملة.

وقال إن ” المغرب، على غرار كافة البلدان الإفريقية، يتوفر على رأسمال بشري استثنائي، والرياضة بدورها يمكن أن تكون أداة فعالة لتقديم مساهمة إيجابية للمجتمع وللتحديات التي نواجهها كل يوم”.

ومن جهتها، أشارت السيدة بشرى أعرف المديرة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بمقاطعة الدار البيضاء انفا إلى أن مبادرة “Girls CAN ” تمثل مقاربة مبتكرة يتم نهجها لجعل الرياضة رافعة للتربية والاندماج الاجتماعي والاقتصادي.

وأضافت أن “الرياضة هي رافعة أساسية ليس فقط للتربية فحسب بل أيضا لإبراز شخصية التلاميذ”، مشيرة إلى أن لها تأثيرا كبيرا على العلاقات بين أولياء الأمور والتلاميذ، فضلا عن محيطهم.

وتذكيرا بالمشاريع الاستراتيجية للقانون الإطار 51-17 المتعلق بنظام التعليم، شددت السيدة أعرف على أن الشراكة مع تيبو إفريقيا تساهم في تحقيق الإصلاح المعتمد من قبل الوزارة وفي تطوير نظام التعليم المغربي.

وقد تميز هذا اللقاء الصحفي بحضور العديد من الفاعلين بالمنظومة، بمن فيهم رؤساء البعثات الدبلوماسية، والفدراليات الدولية، وممثلو وكالات الأمم المتحدة، والفاعلون في القطاع الخاص، والخبراء، ووسائل الإعلام، والباحثون وممثلو المجتمع المدني.